عاطف السيد يكتب إلى صحفي الأكاذيب.. معركتنا معك مُستمرّة بلا توقُّف (1)

قصة طلبي وساطتك للعمل في الإتحاد كذبةٍ كبيرةٌ، ولحُسن الحظ كل شهود الواقعة أحياء. أقدِّر حملتك المسعورة ضدي، وأعرف مرارة الحرمان من الطائرات والفنادق والإنزواء في قرية نائية. لن نتوقّف عن الإرسال وسنفضح كل أكاذيبك على رؤوس الأشهاد، لأنّ من حق القارئ أن يعرف. قدري أن تكون معركتي مع صحفي الأكاذيب صاحب القلم المتلون مُستمرّة لأربع سنوات وفي الطريق المزيد ما دام في العمر بقية، وكلّما تذكّر الموج الرحلات الجوية والنثرية الدولارية والإقامة الفندقية والبوفيهات المفتوحة وقارنها اليوم بما آل إليه حاله منزوياً في قرية نائية بأقاصي الشمال، كلما تحرّكت أحقاده أكثر وأكثر وواصل معركته ضدي مستنداً على سلاح الأكاذيب وليس شيئاً غيره، لأنّنا نحمد المولى سبحانه وتعالى أن جعل صفحتنا ناصعة البياض ليس فيها ما يخجلنا، أو يطأطئ رأسنا، أو يفتح الباب على مصراعيه للموج ليستهدفنا كما يحلو له. وكلّما اندفع الموج في معركته الخاسرة ضدنا وأشهر سيف الأكاذيب، كلّما كانت أقلامنا جاهزةً للدفاع عن النفس وعن شرفاء الوسط الرياضي بنور الحقيقة الجاهر الذي تخشاه خفافيش الظلام دون أن يغمض لنا جفن في يوم من الأيام ونحن ننجر إلى مُستنقع التهاتُر الآسن واستعمال سلاح الأكاذيب لأنه سلاح العاجزين لا أكثر. الموج وفي كذبة بلهاء لا يمل تكرارها، يدعي كذباً وزُوراً أنّ فصلي من الاتحاد السوداني لكرة القدم كان لأسباب أخلاقيّة، رغم أنه سيد العارفين وكبير المُشاركين في مُؤامرة فصلي من المكتب الإعلامي للاتحاد السوداني لكرة القدم بعد عودة شداد وحاشيته لتولي قيادة الاتحاد السوداني لكرة القدم، ومن يخالجه الشك في صحة الرواية التي سأذكرها هنا، فليرجع للشهود وهم بحمد الله أحياءٌ يُرزقون "شداد وحميدتي وباني ومأمون بشارة وحسين أبو قبة وعبد الرحيم حماد وميرفت حسين والصاروخين الكبير والصغير". كل ما حدث هو أنّ شداد وللأمانة، عندما تولّى رئاسة الاتحاد السوداني لكرة القدم قبل ست سنوات لم يقم بفصلي من العمل، بل قام بتحويلي من منسق إعلامي للاتحاد إلى منسق إعلامي للجنة كرة القدم داخل الصالات، ولو كنت أبحث عن مهنة والسلام أترزق منها لقبلت ووافقت بلا تردُّد، ولكنني رفضت تحويلي إلى وظيفة فرعية بكل كبرياءٍ، وقُمت بالرد بمذكرات شديدة اللهجة لشداد أوضحت له فيها موقفي، ودفعت له بمُستنداتٍ، من بينها عقد العمل الذي يربطني بالاتحاد وخطاب تعييني في وظيفة منسق إعلامي، وشرحت له إنّني منسق إعلامي في الاتحاد ككل، ولا يُمكن أن أقبل تهميشي وتصغيري لأصبح منسقاً للجنة من لجان الاتحاد إرضاءً لأهل الحظوة والولاء، وقد بدا واضحاً لي حجم الاستهداف الذي ينتظرني بعد وصول شداد إلى رئاسة الاتحاد ورغبته في تعيين فتاه المُدلّـل وقتها أبوبكر الماحي، ولكنّني اخترت أن أخوض معركتي القانونية بكُلِّ قُوّةٍ ودون انكسار لأحدٍ. الموج لم يكتفِ بما ذكره من أكاذيب سابقة، بل أتى بالجديد، وذكر أنني وسّطته حتى يسمح لي شداد بالاستمرار في منصب المنسق الإعلامي بالاتحاد، رغم أنّني كُنت أشغل المنصب مُسبقاً لسنوات عدة بكفاءتي ومؤهلاتي وخبراتي حيث إنّني أكثر من عمل في هذه الوظيفة وهي كذبة ينسفها الشهود الذين تحدّثت عنهم مُسبقاً، وعلى رأسهم المهندس نصر الدين حميدتي والمهندس الفاتح بانى والأستاذ مامون بشارة والأستاذ حسين أبو قبة وحسين الياس وأمير محمد خير وغيرهم، وجميعهم وقتها كانوا مع مجموعة شداد ولم يكونوا ضمن مجموعة معتصم جعفر التي فُصلت بتُهمة الانتماء إليها. هؤلاء الرجال والحق يُقال، إنّهم كانوا يُمزِّقون مذكراتي التي أرفعها لشداد، ويطالبونني بعدم التصعيد مع شداد وأن أمنحهم الفرصة لحل المشكلة بالطرق السّلميّة، لكنني كُنت مُتمسِّكاً بموقفي حتى وصل الأمر بيني وشداد إلى ساحات القضاء وردهات المحاكم، والتقينا وجهاً لوجه في محكمة العمل وقبلها مكتب العمل، والتي رفضت لشداد تحويلي إلى وظيفة جديدة ووضعته أمام خيارين، إما أن استمر في نفس وظيفتي بكامل مُخصّصاتي، وإما أن يقوم بفصلي، فاختار الخيار الأخير، لأنه كان يرغب في إبعادي عـن الاتحاد وتعيين حاشيته في كل الوظائف، وتقبّلت القرار بصدر رحبٍ، ومن يومها لم أظهر في الاتحاد إلّا بعد أن غادره شداد غير مأسوف عليه بعد سنوات حالكة السواد، الأمر الذي انتهى به للسقوط الداوي في انتخابات 2021. الموج لم يتوقّف عند هذه الكذبة، بل عاد ليتحدث عن أنه هو من أدخلني مجال العمل في الصحافة الرياضية، ولم ينسَ أن ينسج من وحي خياله كذبة كبيرة كالعادة مدعياً أنني وسّطت إحدى البنات حتى تقُوم بتعييني، وهي كذبة لا تستحق الوقوف عندها كثيراً، لأنّ الموج يطلق الأكاذيب من خيال مريضٍ، ظنّاً منه أن مثل هذه الأكاذيب تنال من الشرفاء، لكن نقول للموج إن كان من دخل من باب النساء فعل بك كل ذلك وجعلك تكذب وتتوسّل من أجل إيقاف الراجمات التي نطلقها فتفضحك وتكشف كذبك وارتزاقك، فكيف يكون الحال لو دخلت الصحافة من باب الرجال؟! الموج وبعد أن فَقدَ المنطق وأصبح يعوي مثل الكلب المسعور، أصبح يطلق من الصفات ما يعلمه القاصي والداني، بأنّنا أبعد ما نكون عنه، فكتب الدبدوب النوام، وهو يعلم جيداً مَن نكون ومن هو النوام الحقيقي الذي لم يستيقظ إلّا على وقع فضيحته الكبرى عندما اشتبك مع صحفي كبير، فكشف له أسباب زواجه المستمر وأيِّ عيب يريد أن يداريه بتلك الزيجات التي لم تستر ضعفه البائن، فافتضح أمره على رؤوس الأشهاد. الموج وصفني بالقزم والمتكرش، وذهب إلى أبعد من ذلك ووصفني بالمُتّسخ، ولا أدري عن أيِّ وسخ يتحدّث؟! لكن عموماً نقول له إن الوسخ الذي يقصده يمكن أن نزيله بالماء والصابون.. "كعب الوسخ الما بتنضف وكعب المرض اللي ما بتداوى". لن نتوقّف عن الإرسال وسنكشف كل شئٍ عن صحفي الأكاذيب والفتنة الذي لم يتعظ من الشيب الذي اشتعل ولا العمر الذي تقدّم، بل مضى قُدُماً يطلق الأكاذيب وأحاديث الإفك، ولكن سيجدنا له بالمرصاد، وعلى استعداد لأن ننزل إلى أي مستوى يهبط له حتى يقف عند حده. وختاماً سنعود.. حتماً نعود حتى وإن لم تعد..

عاطف السيد يكتب إلى صحفي الأكاذيب.. معركتنا معك مُستمرّة بلا توقُّف (1)

تم عمل هذا الموقع بواسطة